واحة أمتضي..سواعد السكان تؤازر جهود السلطات لتجاوز أضرار الفيضانات
يسبق لنا أن شهدنا فيضانات كهاته، هذا هو التعليق الأبرز لساكنة أمتضي على السيول التي ضربت المنطقة مخلفة انهيار منزل وتضرر ثان وغمر المياه منازل أخرى ومدرسة ابتدائية، وجرف المئات من الأشجار والأراضي وسيارات ودراجات، وغيرها من الأضرار التي لحقت مختلف مناحي الحياة بالواحة وحولتها إلى بلدة معزولة عن العالم الخارجي لأيام.
ومكن تضافر جهود السلطات التي باشرت تدخلاتها في اليوم الموالي من فك العزلة عن واحة أمتضي بعد إصلاح مجموعة من المسالك وصيانة شبكات الكهرباء والهاتف للمنطقة التي شمرت ساكنتها على سواعدها عبر مبادرات تطوعية تروم من خلالها المساهمة في إعادة الحياة للواحة، وتنشد عبرها المزيد من تدخلات الجهات المسؤولة، خصوصا منها وزارات الفلاحة والتعليم وإعداد التراب الوطني، ومصالح المكتب الوطني للماء، وغيرها من المؤسسات التي لها صلة بمجالات تضرر المنطقة.
خوف وصدمة
محمد أكينو، فاعل جمعوي بالمنطقة، قال إن “ساكنة جماعة أمتضي عاشت الفيضانات الأخيرة في أجواء من الهلع والصدمة لأن الواحة لم يسبق تاريخيا أن شهدت سيولا من هذا الحجم، تسببت لها في عزلة كبيرة بعدما جرفت المحطة الكهربائية وقنوات الماء وشبكة الصرف الصحي، فانقطعت المسالك وشبكة الهاتف وغيرها من الأضرار التي لحقت كافة ضروريات العيش بالواحة”.
وتابع المتحدث ذاته: “ليلة الفيضان انقطعت الواحة بشكل كامل عن العالم الخارجي، لكن ولله الحمد لم تسجل أي خسائر في الأرواح، في حين انهار منزلان وجرفت السيول مئات أشجار النخيل والخروب واللوز والزيتون، ومساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية التي تستغلها الساكنة للزراعات المعيشية”.